وثيقة اتفاقات المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب بين إسرائيل وحماس

أضيف بتاريخ 10/11/2025
منصة المَقالاتيّ


شهدت الساحة الدولية توقيع اتفاق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين إسرائيل وحركة حماس، في خطوة وُصفت بأنها تمهّد لنهاية الحرب الدامية في قطاع غزة بعد عامين من التصعيد.

ينص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تم التوافق عليها مسبقاً وفق خرائط مرفقة بالوثيقة. يُشدد النص على ضرورة الامتناع عن أي عودة عسكرية إسرائيلية إلى المناطق المنسحب منها الجيش ما دامت حماس ملتزمة ببنود الاتفاق.

خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، تلتزم حماس بتسليم جميع المعلومات المتاحة المتعلقة بالرهائن، سواء الأحياء أو جثامين القتلى، إلى لجنة دولية منبثقة عن الوساطة الثلاثية (قطر، مصر، تركيا) وبمشاركة الصليب الأحمر الدولي، على أن يتم إطلاق سراح الرهائن دون مراسم إعلامية.

بموجب الوثيقة، تُطلق إسرائيل أكثر من 1900 أسير فلسطيني من بينهم أصحاب أحكام مؤبدة، بالتوازي مع عملية تبادل للرهائن. كما تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل فوري إلى قطاع غزة، حيث نص الاتفاق على تسيير أكثر من 600 شاحنة مساعدات يومياً في المرحلة الأولى.

تم الاتفاق كذلك على عدم أداء حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر لدور مباشر أو غير مباشر في الحكم خلال المرحلة الانتقالية. تُكلَّف لجنة أممية ودولية تضم الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، وتركيا، بمتابعة التنفيذ ميدانياً ورفع تقارير إلى المجتمع الدولي.

تشمل البنود أيضاً فتح معبر رفح أمام المساعدات والحركة وعودة النازحين، وبدء ترتيبات انتقالية تسبق إعادة إعمار القطاع وتشكيل حكومة محايدة تشرف على إدارة غزة خلال الفترة المقبلة.

يحتوي الاتفاق على محاور لإعادة الإعمار الاقتصادي من خلال لجنة خاصة بمشروعات التنمية والاستثمار الدولي، مع منح سكان غزة الحرية الكاملة في اتخاذ قرار البقاء أو المغادرة والعودة في أي وقت.

يبرز الاتفاق كسابقة في مسار النزاع، حيث يرسم معالم مرحلة انتقالية بأطر رقابة دولية واضحة، ويعتمد على التزامات ملموسة بإعادة الأسرى ووقف دائم للأعمال القتالية والبدء الفوري في معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في غزة.