في خضم جدل دبلوماسي جديد، يشير رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا إلى ما يصفه بالموقف المتناقض لإيمانويل ماكرون على الساحة الدولية. في تصريح حديث، يثير زعيم التجمع الوطني مسألة اتساق السياسة الخارجية الفرنسية، لا سيما في علاقاتها مع روسيا والجزائر. "يتبنى إيمانويل ماكرون موقفاً صارماً تجاه فلاديمير بوتين، بينما يظهر مرونة دبلوماسية أكبر مع الرئيس تبون"، كما يلاحظ بارديلا، مستنداً إلى حالة حديثة لترحيل شخصين مسجلين لدى الشرطة الفرنسية من الجزائر.
يأتي هذا النقد في سياق أوسع من التوترات الدبلوماسية، حيث تحاول فرنسا الحفاظ على توازن دقيق بين شركائها الدوليين المختلفين. منذ غزو أوكرانيا في عام 2022، اتخذت باريس موقفاً حازماً تجاه موسكو، مع إدارة علاقات أكثر تعقيداً مع الجزائر، خاصة في قضايا التعاون القضائي وإدارة المواطنين الجزائريين المقيمين بشكل غير قانوني. هذه الازدواجية في النهج الدبلوماسي الفرنسي تغذي النقاش حول فعالية وتماسك السياسة الخارجية التي يقودها قصر الإليزيه.
يسلط تدخل بارديلا الضوء على التحديات التي تواجه الدبلوماسية الفرنسية في عام 2025، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس ماكرون الترويج لرؤية أوروبية معززة في مجالي الدفاع والأمن، مع التنقل بين تعقيدات العلاقات الثنائية مع شركاء لديهم مصالح متباينة.